
المعلم صديق
المعلم الصديق موسيقي غناوي و صانع آلات موسيقية خشبية. تعلم أساسيات النجارة بمقربة من برج الساعة بمنطقة القصبة بالصويرة. في جولة مع المعلم الصديق حول المدينة، يتذكر الصديق كيف كانت ساحة الساعة تعج بالروح و الحيوية قبل هجرة الساكنة اليهودية عن القصبة أنّا إشتغل و تدرج الصديق بعديد من الورشات من بينها ورشات للصناع يهود، يضيف السيد الصديق تعلقه بالموسيقى عند صانع الحلي الكوهن.
"باب السيد عطية كان مفتوحا في كل وقت للمارة و للذاني قبل الآني على عكس اليوم، فالبيبان موصدة بأقفال و سلاسل حديدية. كم أشتاق لتلك الأيام و سلامها، حين لم يكن من الضرورة إقفال الباب."

المعلم صديق يتذكر بحرقة الأيام الخوالي عن طريق أغني يغنيها لنا. يدور حوار الأغنية حول زيارته للشراء الماحية، و هو شراب كحولي عرف به اليهود المغاربة يصنع من التين و التمر، من التاجر موشي. ولكن قبل المغادرة يأخدن الإتنين نخبا. "لقد كانو جيراناً لنا، كانت لنا ببعضنا ثقة عمياء و أبان أبناء الطائفة اليهودية عن خدمة وطنهم بقلب ق بصدق، و حين غادرو الكل غرق في الدموع و البكاء نحن المسلمين و هم كذلك، اليهود."

العديد من يهود موغادور عندما غادرو تركو منازلهم أمانةً فيد المسلمين، في أمل العود في يوم ما في ظل عدم وضوح القادم
"لقد تركو كل أملاكهم و أملاكهم المشتركة من معابد و مدارس و جمعيات خيرية أمانة في يد جيرانهم و اليوم هم و أبناهم و أحفادهم يعودون للزيارة تقريباً سنوياً من أجل الحج و الهيلولة و كذلك زيارة الأصدقاء و الأحباب."
يضيف الصديق، "عناصر الطبيعة من شمس و أمطار بالإضافة لى رداد البحر المستمر و أمواج المحيط، و في غياب ترميم و صيانة مستمرين تسرع من التلف و تدهور البنيان و هذا الوضع يدمي و يعصر قلبي حين أرى كل هذا البنيان الفريد يلقى حتفه مع الوقت."

سعيد العطار
موضوع الصناعة التقليدية و حرفية يهود الصويرة يتكرر بإستمرار كلما خاطبت الصويرين القداما على الماضي من الزمان. اليوم و بالرغم من أنه من الصعب معاينة هذا التاريخ بالعين المجرد إلا أن الذاكرة اللا مادية تعيش مع الصوريين خاصة عند الناس المسنين الذين عايشو اليهود بموغادور
و حين تكلمنا مع أحد الحرفيين المحليين في ورشته المتواضعة تأسف على ما آلت له حالة الحرفيين و الصناعة التقليدية عامةً و صناعة الحلي خاصةً. "عمل الحلي الفضية يخضع لعملية تطوير كبيرة بإتعمال الآلة إلا أن الصناعة التقليدية تضيع في ضل الآلة و وجب علينا حماية العمل اليدوي، لقد قمت بهذا العمل مند 1975."

بدوره سعيد يحافض الثرات اللا مادي اليهودي من خلال صياغة الحلي المعروف بإسم الفيليغري الفريد من نوعه و الذي برز فيه يهود الصويرة
"لقد كانو يشتغلون بميدان صياغة الحلي على كل المستويات، من البيع و الشراء إلى الصياغة و برزو في الفيليغري بالخصوص و لم يعيرو كثير الإهتمام بطرق الصياغة الأخرى كالمونتاج و غيره."

ليس بالبعيد عن القصبة خارج باب سبع يتواجد اليوم مجمع الصناعة التقليدية بن الأنوار، و تستعمل كمجمع للصياغين الفضة لعديد الصناع التقليديين. بالباب هناك قائمة معلقة تجمع العديد من الأسماء لصناع تقليديين الذين فتحو الورشة و تضم الائحة عديد من الأسماء اليهودية، الكثير من الحلي التي تصاغ بالورشة تعرض للبيع بقيسارية الحلل بالقريب من السوق. "لقد إشتغلنا في نفس المحلات مع اليهود جنباً لجنب." يضيف سعيد

عبد المجيد بحراوي
عبد المجيد بحراوي ترعرع بالملاح و تعلم حرفة النجارة بورشة أبيه، السي مبارك، بزقاق الملاح. بالرغم من أنها مغلقة اليوم حيت أنها بناية آيلة للسقوط إلا أنها كانت في عهد ولىَ البناية المقابلة للورشة النجارة للسيد عبد المجيد البحراوي كانت مدرسة تلمودية. "لقد كان أبي واحداً من بين النجارين و بنائي القوارب و بناءً على ذلك تحولنا إلى الملاح بحكم العلاقة المقربة لأبي مع النجاريين اليهود و كبرنا بينهم بالملاح."

كعديد الناس الذين فتحو قلبهم لنا و حدثونا عن ماضي الملاح، عبدالمجيد يتدكر صويرة لا تخضع للتفرقة الدينية مسلم أو يهودي أو غيره. "هذا الصراع العقائدي المتطرف جديد علينا، لم نعشه من قبل، ليس هنا بالصويرة. إنها صراعات سياسية جديدة قامة فيما بعد و هناك من يضن أنها السبب وراء هجرة الطائفة اليهودية." "بكل صراحة الصوير كانت ولازالت محمية من التعصب الديني."

عبدالمجيد يؤكد لنا زيارت أبناء و أحفاد الطائفة اليهودية الصويرية للملاح و يلقون التحية عليه و على التلمود تورات المتواجدة بقرب منزله. "يأتون للزيارة كل سنة تقريباً و لازلت أستطيع تحديد البعض منهم... الناس الذين عاشو هنا أو سمعو حكايات عن آبائهم، لازالو يأتون للزيارة مما يؤكد على سنوات التعايش و المودة بين الطائفتين المسلمة و اليهودية." و يضيف السيد عبدالمجيد "ما أحوجنا لهاته السنوات الخوالي و سلامهم. اليهود الصويريين كانو ناس دو مبادئ و جيران عند كلمتهم و مسالمين."

الحسن
"،الحسن من بين السكان الجدد للملاح و لا يحمل علاقة تاريخية للحي اليهودي ولا الطائفة اليهودية. بالرغم من عدم وجود علاقة إلا أن الحسن لا يريد أن يكون ضحية للشارع و يرى منزله يهدم. "تهديم البيوت مستمر للبيوت الآيلة للسقوط و التي تشكل خطر على المارة،" يقول الحسن, "المساحة الخلفية لمنزلي كلها تعرضت للهدم و أنا خائف على مستقبل منزلي. لقد أخبروني بإمكانية الهدم تلاث سنوات الآن و أعيش في خوف يومي من الطرد...لا يمكنني حتى القيام بأعمال الصيانة."

إطلع على مزيد من قصص الحي اليهودي الصويرة، موغادور، المغرب من خلال إكتشاف من غادر، من مكث. وجولة حول الملاح
شكر خاص لمؤسسة دايفيد بورغ (David Berg Foundation) على دعمهم السخي للوقف اليهودي التي جعلت من مهمة التوثيق للهذا المكان الخاص مهمة ممكنة
مئات المواقع الثراتية اليهودية عبر العالم في خطر التلاشي و الزوال للأبد، إلى أنه بهبتك ممكن تغير المجرى و خلق الفارق لهذه المواقع التي لا يمكن الإستغناء عنها أو تعويضها. تعرف على المزيد و ضم مجهودك لمجهوداتنا للحماية هذه المواقع




